الفطرة؛ تلك الكلمة العربية تعني “الخِلْقة” أو “الصِّبْغة” التي خلق الله عليها الإنسان، ومن هذا المعنى انطلقت مبادرة فطرة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بهدف محاولة الوقوف في مواجهة حملات انتشار الشذوذ، وباعتبار أن الفطرة الإنسانية هي للعلاقات بين الذكور والإناث. وبعد إطلاق الحملة بفترة قصيرة وتحقيقها 2 مليون متابع على “فيسبوك”، قامت المنصة بحظر المبادرة باعتبارها منتهكة لقوانينها، في حين سبق لمنصة “فيسبوك” أن دعمت المثليين عبر إضافة رمز قوس قزح كخيار للتعليق على المنشورات. من هذا المنطلق حاور “كيوبوست” مبادرة فطرة.
- متى بدأت المبادرة؟
بدأت المبادرة في الثلث الأخير من شهر يونيو 2022، وهو الشهر نفسه المسمى في الغرب بشهر الفخر؛ لإعلان الرفض التام لكل ما يخالف الفطرة الإنسانية السليمة.
- كيف بدأت؟
بدأت المبادرة من خلال بوست على الحساب الشخصي لمؤسس “فطرة” على “فيسبوك”، وذلك بعد أن قام بتصميم راية فطرة المكونة من لونَين (الأزرق والزهري)، وطرح فكرة أن تكون هناك حركة مناهضة للشذوذ الجنسي، ورافضة له وللضغوطات التي يمارسها الغرب لتطبيعه والترويج له. ولاقت الفكرة رواجاً كبيراً؛ لذلك تجمَّع فريق من الداعمين للفكرة وقُمنا بإنشاء صفحة على “فيسبوك” لنكمل من خلالها الترويج للفكرة.
- اللغة المستخدمة في المبادرة هي العربية غالباً، فهل المستهدف هو العالم العربي فقط، أم أن هناك سعياً للوصول إلى دول وشعوب وثقافات أخرى؟
المستهدف العالم أجمع وليس العالم العربي فقط، وحالياً يتم التجهيز ليكون الموقع http://fetrah.org منصة عالمية نعلن من خلالها رفضنا القاطع لهذه الانحرافات البشرية؛ نظراً لما تلاقيه المبادرة من تضييق في مواقع التواصل الاجتماعي.
- تبدو المبادرة أقرب إلى استهداف المسلمين أيضاً، فهل تقتصر عليهم؟
الهدف الرئيسي من “فطرة” أن تكون مظلة عامة تتيح لكل الأفراد والفئات والفصائل والتيارات إعلانهم الرفض الصريح والقاطع لكل الحملات الموجهة والأفكار الخبيثة التي يتم الترويج لها، ولكل ما هو منافٍ للفطرة الإنسانية وأيضاً ممارسات الضغط التي يمارسها المجتمع الغربي لتطبيعها.
- بعدما أغلق “فيسبوك” الصفحة، ظهرت صفحة جديدة اجتذبت آلاف المتابعين تحمل الاسم والشعار نفسه، فهل تنتمي لكم؟
جميع حسابات “فطرة” الموجودة على “فيسبوك” و”إنستجرام” حالياً هي حسابات للداعمين للفكرة، ولا تمثلنا كمؤسسين، وبالتأكيد نشكرهم على مجهودهم؛ لكن نرجو منهم الالتزام بمبادئ وأهداف المبادرة.
حساباتنا الرسمية:
الموقع الإلكتروني: http://www.fetrah.org
تويتر: @ fetrah_org
تليجرام: fetrahorg
- كيف تفسرون الهجوم على المبادرة من وسائل وشركات إعلامية كبرى؛ ومنها “فيسبوك”؟
التضييق على “فطرة” ليس لأنها حظيت بملايين المؤيدين فقط؛ بل لإدراكهم قوة الفكرة وتأثيرها عليهم على المدى البعيد؛ لذلك يحاربون الفكرة بكل قوتهم، ويضربون بكل مبادئ حرية التعبير لديهم عرض الحائط..
- هل تواصلتم مع شركة “فيسبوك” لبحث أسباب إغلاق الصفحة؟
بالطبع تواصلنا مع الدعم الفني لشركة “فيسبوك”؛ لكن “فيسبوك” لم يكتفِ بإغلاق الصفحة فقط، بل قام بحذفها نهائياً من على (سيستم) الموقع، حتى لا يتمكن أي مسؤول في الدعم الفني لديهم من استرجاع الصفحة، وقام أيضاً بتصنيف ألوان “فطرة” بأنها ألوان عنف.
- هل تمكنتم من الوصول إلى رعاة أو داعمين للمبادرة لتكون قادرة على مواصلة نشاطها؟
حتى الآن جميع الجهود المبذولة في المبادرة هي جهود ذاتية من المؤسسين أنفسهم.
- كيف يؤثر ملاحقة “فطرة” على مفاهيم حرية الرأي والتعبير؟
من الواضح أن حرية الرأي والتعبير مكفولة فقط للشواذ عند المجتمع الغربي، وأي رأي معارض رافض للشذوذ والانحرافات البشرية، سيتم قمعه لا محالة من المجتمعات الغربية.
- ما الخطوات التي ستقدمون عليها في حال تم إغلاق صفحاتكم الجديدة؟
حالياً الخطوة التي يتم التجهيز لها أن يكون موقع http://fetrah.org المنصة الرئيسية لنا؛ للإعلان بكل وضوح عن رفض الشذوذ الجنسي.
- في ظل ظهور الأستاذ عبدالله عباس باعتباره أحد المؤسسين بعدما كنتم ترفضون ذلك، هل هناك نية لتنفيذ برامج توعوية تستهدف الشباب على أرض الواقع؟
لم يكن في الخطة الأساسية الإعلان عن المؤسسين؛ لكن في ظل استغلال بعض الأشخاص اسم المبادرة لتحقيق أهداف خاصة كان لزاماً الكشف عن المؤسسين. لكن لا نخطط حالياً لتنفيذ أي برامج أو فاعليات على أرض الواقع ولا ندعو إلى ذلك، وكما ذكرنا مسبقاً الهدف الرئيسي من “فطرة” أن تكون مظلة عامة تتيح لكل الأفراد والفئات والفصائل والتيارات إعلانهم الرفض التام للشذوذ الجنسي بكل الوسائل التي يرونها مناسبة لهم.
- ما رؤيتكم للعمل في المرحلة المقبلة؟
توضيح الكم الهائل لعدد الرافضين لهذا الفعل المشين؛ ليتراجع المجتمع الغربي عن دعمه له والتوقف عن الترويج له بشتى الوسائل المتاحة لديه.